فنون وثقافة

متحف الملكة صوفيا بإسبانيا يحتفي بـ70 سنة من الإبداع المغربي

28 أبريل، 2021

Le Moment

يحتضن متحف الملكة صوفيا (رينا صوفيا) بمدريد إلى غاية 27 شتنبر المقبل معرض “ثلاثية المغرب: 1950 – 2020″، الذي يقدم سردا تاريخيا للتجارب الفنية التي أنتجها المغرب منذ منتصف القرن العشرين الماضي مع التركيز، بشكل خاص، على ثلاثة مراكز حضرية، تطوان والدار البيضاء وطنجة، واستحضار الفنانين المغاربة في المهجر.

وقال القيم على المعرض، عبد الله كروم، إن المعرض يقدم نظرة تاريخية شاملة للفن من وجهة نظر رؤية الحاضر، حيث يحتل الفن العنصر المركزي في تقييمنا للماضي والتفكير فيه بشكل عام وشمولي وفي علاقته بالسياق المجتمعي الذي ظهر فيه. ويهدف المعرض لجمع الفنانين من مختلف الأجيال والحساسيات الإبداعية التي تتقاطع في ما بينها أو تتأثر ببعضها لتطوير الفن نفسه وخدمته للمجتمع، سواء من طرف الفنانين والمثقفين داخل المغرب بالاحتكاك المباشر مع الواقع أو المقيمين في الخارج للدراسة أو العمل أو الاستقرار دون قطع الصلة بالوطن والبقاء معه دائما في تواصل وتفاعل.

وأوضح كروم أن المعرض يسعى إلى خلق حوار بصري يعكس الإنتاج الفني المغربي في ثلاث مراحل تاريخية مفصلية، من الاستقلال إلى يومنا هذا، ومن خلال مجموعة كبيرة من الأعمال التي تبرز تنوع المبادرات الإبداعية وحيوية النقاشات الفنية وغناها بين مختلف الأطراف والتخصصات المعنية بالفن والثقافة والتاريخ، هي فرصة إذن للحوار والتواصل والوعي بدور الفنون والثقافة بمختلف تجلياتها وآفاقها بصحبة الفنانين والمثقفين أنفسهم.

واعتبر أن المعرض، الذي ينظم بالتعاون مع المتحف العربي للفن الحديث بقطر، بمثابة ورشة تربوية مفتوحة للتفكير في المجتمع اعتمادا على الفن والثقافة عامة وبدراسة الأرشيف والمنشورات في بعده التاريخي الذي أنتجت فيه بكل تعقيداته، ولذلك يعمل المعرض على ربطها في ما بينها وتسلسلها والقفزات النوعية التي حدثت عند كل مرحلة بحكم تطور التاريخ.

وخلص عبد الله كروم، القيم الفني للمعرض، ومدير المتحف العربي للفن الحديث في قطر، إلى أن لأعمال المعروضة، التي جرى إنتاجها بين عامي 1950 و2020، فضلا عن الوثائق الأرشيفية، والمنشورات، هي بمثابة مسار تاريخي بصري بكل عنفوانه الثقافي الغني والغزير.

تقدم “ثلاثية المغرب 1950-2020” إذن سردا تاريخيا للتجارب الفنية التي أنتجها المغرب منذ منتصف القرن العشرين الماضي مع التركيز، بشكل خاص، على ثلاثة مراكز حضرية، تطوان والدار البيضاء وطنجة، واستحضار معها الفنانين المغاربة في المهجر.

تظهر بنية المعرض وتشكله تنوع التعبيرات الفنية للمغرب الحديث، وتسلط الضوء على الشخصيات البارزة التي أسست وأبدعت في كل مرحلة على حدة، سواء بالقطيعة مع الماضي أو الاستمرار له أو بجمعهما معا في ذات الوقت كتموضع لكل مبدع في زمنه التاريخي، بدء بمرحلة الاستقلال (1950-1969) ثم مرحلة التيتسمى بسنوات الرصاص (1970-1999) وصولا إلى يومنا هذا (2000-2020).

شـــــاهــد أيضا