متابعة
وقع الاختيار على مدينة الداخلة لاحتضان النسخة الثانية للمنتدى العالمي “AI for Climate” في دجنبر المقبل، وهي مبادرة تم إطلاقها بالمكسيك بهدف تسريع استعمال الذكاء الاصطناعي لحماية التنوع البيولوجي في العالم ومكافحة التغيرات المناخية.
وأعلن سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، رسميا، تنظيم هذه التظاهرة خلال اجتماع مع أعضاء في الحكومة المكسيكية، وسفراء معتمدين بالمكسيك، وممثلي منظمات دولية، فضلا عن فريق عمل “AI for Climate”، وأحد مؤسسيها، كريستوفر كوردوبا.
وبهذه المناسبة، قال اللبار إن “المملكة تدعم هذه المبادرة المبتكرة الرامية إلى الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية، والتي توجت السنة المنصرمة من طرف منتدى باريس للسلام”، مضيفا أن “المنتدى سيشهد مشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال التغيرات المناخية، والذكاء الاصطناعي، والسياسات العمومية، والتعاون الدولي”.
كما مكن هذا الاجتماع المشاركين من الاطلاع على الجهود المبذولة من قبل المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وذلك طبقا لما تم الالتزام به من مخرجات قمة (كوب22) التي عقدت بمراكش سنة 2016.
وسلط السفير الضوء أيضا على مشاريع التنمية المستدامة التي تم إنجازها في الداخلة وفي جل الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، أبرز وزير السياحة المكسيكي، ميغيل توروكو، أن تنظيم النسخة الثانية من هذا المنتدى في الداخلة يعكس السمعة التي يتمتع بها المغرب على المستويين الإقليمي والدولي، مسجلا أن المملكة دأبت على تنظيم هذا النوع من التظاهرات الدولية المخصصة لقضية المناخ.
من جانبها، هنأت وزيرة البيئة المكسيكية، ماريا لويسا ألبوريس غونزاليس، المغرب على احتضانه هذا المنتدى، معربة عن متمنياتها بالنجاح الباهر لهذه الدورة التي تروم إيجاد حلول ناجعة لمكافحة التغيرات المناخية من خلال البحث عن منهجيات تستجيب لحاجيات الساكنة دون المساس بثروة الأجيال المقبلة.
وتتوخى مبادرة “AI for Climate”، التي أسستها (C Minds) ووكالة كريستوفر كوردوبا، توسيع وتسريع استعمال الذكاء الاصطناعي لحماية وإصلاح النظم الإيكولوجية في العالم أجمع، مما يساهم في استقرار المناخ وتحقيق تعاف مستدام للاقتصاد في مرحلة ما بعد (كوفيد-19) يشمل المجتمعات التي تعيش بالمحميات الطبيعية ومحيطها.
كما تشمل خطوط عمل هذه المبادرة تنظيم منتديات عالمية، عقد أولها في يوكاتان بالمكسيك في نونبر 2020، بمشاركة خبراء من 10 بلدان.
وستشهد دورة 2021، التي ستقام بالمغرب في دجنبر المقبل، تجارب في عين المكان وأخرى افتراضية، وذلك بهدف مشاركة أفضل الممارسات والتقنيات والمعارف حول استعمال الذكاء الاصطناعي لحماية الثروات الطبيعية.