اعترفت الحكومة الإسبانية مساء أمس (الخميس)، باستقبال زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بهوية جزائرية مزورة للاستشفاء لما قالت إنها “أسباب إنسانية”.
ونشرت وكالة الأنباء “إيفي” الإسبانية، قصاصة أكدت فيها على لسان مسؤول بالخارجية الإسبانية، وصول زعيم البوليساريو المطلوب لدى القضاء الإسباني بتهم جنائية ثقيلة، قادما من الجزائر على متن طائرة خاصة.
وأبرزت الوكالة الإسبانية، على أن ألمانيا التي كانت الوجهة المفضلة للجزائر لاستضافة عناصر بوليساريو، رفضت طلب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لتفادي غضب الرباط، حيث لاتزال العلاقات الثنائية تعرف جمودا منذ أسابيع، وهو ما دفع بساكن “قصر المرادية” التدخل لدى رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز” لاستقبال “غالي” وتقديم ضمانات عدم متابعته أو اعتقاله فوق التراب الإسباني تبعا لمذكرة قضائية إسبانية بتوقيفه.
ومباشرة بعد تسريب خبر وصول زعيم بوليساريو للاستشفاء بإسبانيا إلى الإعلام، أشارت وكالة “إيفي” إلى أن ما أقدم عليه رئيس الحكومة الإسبانية قد يؤثر سلبا على العلاقات المغربية الإسبانية بسبب علم الجانب الإسباني بالهوية المزورة لزعيم الجبهة الانفصالية والتكتم على الأمر، مع قرب انعقاد الاجتماع الرفيع المغربي الإسباني، المهدد مرة أخرى بالتأجيل من طرف الرباط.
وكانت ما تعرف ب”وكالة الأنباء الصحراوية” التابعة للجهاز الانفصالي، أشارت في قصاصة لها أن زعيمهم الوهمي، يوجد قيد المتابعة الصحية، بعد إصابته بفيروس كورونا، دون تقديم معلومات إضافية عن مكان تواجده.