و م ع
صادق المغرب على معاهدة إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية التابعة للاتحاد الإفريقي، خلال حفل أقيم، أمس الثلاثاء، في مقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا.
وتم تنظيم حفل إيداع وثائق التصديق على معاهدة إنشاء الوكالة الأفريقية للأدوية من قبل مكتب المستشار القانوني بمشاركة ميناتا ساميت، مفوض الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي ومحمد العروشي، السفير المندوب الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا والأمم المتحدة.
وتهدف هذه المعاهدة إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على تنظيم الأدوية، من أجل تحسين الولوج إلى الأدوية ذات الجودة العالية والآمنة والفعالة عبر القارة الأفريقية.
وأكد العروشي خلال هذا الحفل أن “المغرب، بصفته عضوا في الاتحاد الأفريقي ورائدا إقليميا في صناعة الأدوية، لاسيما على مستوى البنية التحتية والتكنولوجيا والخبرة المكتسبة على مر السنين ، يظل ملتزما للغاية بالجودة العالية للأدوية، ويدرك أن صحة وسلامة المواطن الأفريقي تمر عبر جودة المنتجات الطبية والأدوية الفعالة”.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الوكالة الإفريقية للأدوية هي إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها القادة الأفارقة خلال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي في 11 فبراير 2019 في أديس أبابا، بهدف المساهمة بشكل فعال في تعزيز التكامل الأفريقي وتحقيق أهداف الأجندة القارية 2063، خاصة وأن القارة الأفريقية ليست محصنة بعد ضد وباء كوفيد -19.
وأضاف أن الوكالة ستعمل أيضا كهيئة تنظيمية قارية مسؤولة عن تنظيم الأدوية والمنتجات الطبية في القارة الأفريقية، وتنسيق الولوج إلى الأدوية الأساسية والتقنيات الصحية الآمنة والفعالة وذات الجودة العالية وبأسعار ميسرة للمساهمة في التغلب على الأزمات الصحية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية في القارة الأفريقية.
وقال إن المملكة تؤكد استعدادها الكامل لتبادل الخبرات في مجال الأدوية ودعم الوكالة الأفريقية للأدوية في جميع مراحل تفعيلها، وذلك في إطار التزامها بمبادرات التنمية الإفريقية ووفق السياستها الإفريقية المعتمدة تحت قيادة الملك محمد السادس.
وجدد الدبلوماسي المغربي التأكيد على أن إيداع المملكة لوثائق التصديق على معاهدة إنشاء الوكالة الأفريقية للأدوية يندرج في إطار تجسيد الرؤية الملكية، منذ عودة المغرب إلى الأسرة الأفريقية، والهادفة إلى تعزيز العمل الأفريقي المشترك.
وحددت الوكالة الإفريقية للأدوية، التي أطلقها القادة الأفارقة في القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي في 11 فبراير 2019 في أديس أبابا، كهدف رئيسي لها تحسين قدرات الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية لتنظيم المنتجات الطبية بهدف تحسين الولوج إلى المنتجات الطبية الفعالة وتسهيل تنسيق لوائح الأدوية من أجل تحقيق المعايير المقبولة دوليا، وتوفير بيئة تنظيمية مواتية للبحث والتطوير الصيدلاني والإنتاج المحلي والتجارة عبر البلدان الأفريقية وتعزيز التنسيق بين البلدان الأفريقية لحماية الصحة العامة ضد المخاطر المرتبطة باستخدام الأدوية ذات الجودة المتردية.