متابعة
احتضنت بمدينة الدارالبيضاء، أخيرا، حفل تتويج الفائزات في تظاهرة “من أجل النساء في مجال العلوم” في نسختها المغاربية، المنظمة من طرف مؤسسة “لوريال” ومنظمة “اليونسكو”، والتي تعنى بالمواهب الشابة في مجال العلوم، لتسليط الضوء على مساهماتهن في عالم البحث العلمي.
هذه السنة، في نسختها السادسة عشرة بالمغرب (التاسعة بالمغرب العربي)، كرمت لوريال – اليونسكو 5 شابات من شمال إفريقيا تقديرا لأبحاثهن المتميزة إضافة إلى دعمهن في السعي لتحقيق نتائج علمية متميزة. في مجالات مختلفة: علوم الأرض والبيئة، الإعلاميات والهندسة، التكنولوجيا الحيوية الطبية، والعلوم البيولوجية.
باحثتان مغربيتان، لمياء الخطابي (باحثة في مجال علوم الحياة والبيئة، والعلوم البيولوجية بجامعة الحسن الثاني)، وسارة المكاوي (باحثة في مجال علوم الإعلاميات وعلوم الإعلام بجامعة محمد الخامس بالرباط). باحثتان جزائريتان، سارة بنعزوز (باحثة في مجال علوم الحياة والبيئة والعلوم البيولوجية بجامعة هواري بومدين بالجزائر العاصمة) وريما أوشن (باحثة في مجال علوم الحياة والبيئة والعلوم البيولوجية بجامعة بجاية). وكذلك الباحثة التونسية يثرب اليعقوبي (باحثة في مجال علوم الحياة والبيئة والعلوم الزراعية في جامعة قرطاج)، ستحصل كل واحدة منهن على منحة دراسية بقيمة 10 آلاف أورو من برنامج لوريال – اليونسكو للمواهب الشابة “من أجل النساء في مجال العلوم” والذي سيسمح لهن بتنفيذ مشاريع ما بعد الدكتوراه الخاصة بهن.
برنامج لوريال – اليونسكو للنساء في مجال العلوم الذي أطلق سنة 1998، والذي يحتفل بالذكرى السنوية الرابعة والعشرين لتأسيسه، عرف الاحتفاء ومساعدة 3900 عالمة. إذ يتواصل الضغط من أجل هؤلاء النساء للحصول على المكانة التي يستحقونها. قدمت هؤلاء الباحثات المتميزات مساهمات مهمة في مختلف المجالات العلمية وفي البحث عن حلول قابلة للتطبيق لبعض المشاكل الأكثر أهمية وإلحاحا التي تواجه مجتمعنا اليوم.
الهدف من احتفال هذا العام هو الإشادة بهن على الأعمال المنجزة والتحديات العديدة التي تمكن من التغلب عليها.
عندما يتعلق الأمر بمعالجة قضايا غير مسبوقة مثل الأمراض وجائحة كوفيد -19 والتغيرات المناخية، كانت النساء دائما في الصفوف الأمامية. ومع ذلك، لا تزال نسبة تواجد النساء العالمات غير كافية رغم الحاجة إلى التعامل مع أزمات اليوم.
وحسب أحدث إحصائيات منظمة اليونسكو، هناك امرأة باحثة واحدة فقط من بين كل ثلاثة باحثين في العالم، بينما لا ترقى نسبة النساء في الوظائف العلمية إلى مستوى التطلعات*
لا يزال السقف الزجاجي موجودا في البحث؛ 14٪ من المناصب الجامعية العليا تشغلها نساء في أوروبا، وتم منح 4٪ فقط من جوائز نوبل العلمية للنساء.